التجارة الإلكترونية (E-commerce) بكل بساطة هي عملية شراء وبيع المنتجات أو الخدمات عبر الإنترنت، وتشمل جميع الأنشطة التجارية التي يمكن أن تتم عبر الإنترنت، مثل البيع بالجملة والتجزئة، والبيع المباشر، والمزادات المتاحة على الإنترنت، والإعلان والتسويق، وخدمات العملاء، والمعاملات المالية الإلكترونية بين الأفراد أو الشركات. بدأت التجارة الإلكترونية كمصطلح جديد في عالم الاقتصاد مع ظهور الإنترنت في بداية التسعينيات. لكن في حقيقة الأمر، كل ما عرفته التجارة الإلكترونية من تطوّر وانتشار قبل عام 2019، في كفّة. وما أصبحت عليه في الثلاث السنوات الأخيرة بعد جائحة كوفيد-19، في الكفّة الأخرى… حيث باتت جزءاً لا يتجزأ من الحياة اليومية، وأصبح بإمكان المستهلكين شراء كل شيء من خلال الإنترنت، وبدون الحاجة للخروج من المنزل. وهكذا، تحوّلت التجارة الإلكترونية إلى حل فعّال لمسايرة الوضع الجديد بفضل ما تتمتع به من مزايا تتفوق بها على التجارة التقليدية. مزايا التجارة الإلكترونية من الملاحظ أن النجاح الكبير الذي حقّقته التجارة الإلكترونية يعود إلى مزايا عديدة تجاوزت تلك المتاحة في التجارة العادية. فالانتقال إلى الشراء عبر الإنترنت غيّر من طريقة التسوّق التقليدية بشكل جذري، وتزايدت معه شهرة وشعبية التجارة الإلكترونية مع مرور الوقت. حتى أصبحت الآن، بابا مفتوحا للجميع كونها لا تتطلب مهارات تجارية متقدّمة أو استثمارات كبيرة. وهذه إحدى مزاياها ضمن أخرى تشمل المستهلك والتاجر على حد سواء. وفيما يلي، بعض هذه المزايا الأخرى: توفير الوقت والجهد يمكن للمستهلكين الآن، بكل سهولة البحث عن المنتجات التي يريدونها عبر الإنترنت، ومن ثمّ القيام بالشراء بشكل أسرع دون الحاجة إلى مغادرة المنزل أو ترك مكان العمل والذهاب إلى المتاجر الفعلية والانتظار في طوابير الدفع. تزويد الزبائن بمعلومات شاملة حول المنتجات خلافا للتجارة العادية، يمكن للتجارة الإلكترونية تزويد العملاء بمعلومات تفصيلية دقيقة لعدد كبير من المنتجات أو الخدمات من خلال الأدوات التي يتيحها المتجر الإلكتروني بشكل سلس، مثل: • توصيف المنتج: يمكن عبر حيز خاص بكل منتج توضيح الميزات الرئيسية للمنتج، والمواصفات التقنية والتفاصيل الأخرى التي تجعل منه منتجا يغري بالشراء. • الصور والفيديوهات: استخدام الصور والفيديوهات لوصف وشرح عمل المنتج بطريقة أفضل وأكثر تفصيلية. يمكن التقاط صور عالية الجودة للمنتج من جميع الزوايا والجوانب، وتقديم فيديو يوضح كيفية استخدام المنتج بكل سهولة. • التقييمات والمراجعات: يمكن للعملاء ترك تعليقات حول تجربتهم مع المنتج، مما يسمح بالحصول على فكرة واضحة عن مميزاته وعيوبه. وهذا يساعد البقية في اتخاذ القرار المناسب بشأن شرائه. • سهولة المقارنة وحرية الاختيار: تتيح التجارة الإلكترونية للمستهلكين المقارنة بين الأسعار والمنتجات بشكل سهل وفعّال، وتمنح العملاء حرية الاختيار والاطلاع على مجموعة كبيرة من المنتجات والخدمات بكل سلاسة. • تخطي الحواجز الجغرافية ووصول أكبر إلى الجمهور: يمكن للتجار الإلكترونيين الآن، الوصول إلى جمهور عالمي بسهولة من دون حدود جغرافية، مما يزيد من معدّلات المبيعات والأرباح. • تكلفة أقل وفرص شغل متجدّدة: تساعد التجارة الإلكترونية على تخفيض التكاليف التشغيلية والإدارية بفضل عدم الحاجة لمتاجر فعلية في مواقع مختلفة ويد عاملة إضافية، وهذا يُترجم إلى توفير أسعار أكثر تنافسية، وفي المقابل تخلق فرص شغل جديدة ذات صلة، في مجالات مثل تصميم الإعلانات وتأكيد الطلبيات والشحن والتوصيل وغيرها. • مراقبة وتحليل البيانات: يمكن للتجار الإلكترونيين جمع البيانات وتحليلها وفهم احتياجات العملاء، مما يمكّنهم من تحسين خدماتهم ومنتجاتهم وتوجيه استراتيجيات التسويق بشكل أفضل. • جودة خدمة العملاء: يمكن للتجارة الإلكترونية تحسين خدمة العملاء من خلال توفير خيارات الدعم الفني عبر الإنترنت، والرد على استفسارات العملاء بسرعة وفي أي وقت. • خيارات دفع متعدّدة: تتيح التجارة الإلكترونية للعملاء اختيار الوسيلة التي تناسب احتياجاتهم وتفضيلاتهم في الدفع، ممّا يوفّر مزيدًا من المرونة والراحة في عمليّة الشراء، وينعكس هذا بشكل إيجابي على تجربة التسوّق بشكل عام. • احتمالية الربح على مدار الساعة: عن طريق التسوق عبر الإنترنت يمكن للعملاء الحصول على المنتجات التي يرغبون بها في أي وقت على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع، دون الحاجة إلى التقيّد بأوقات العمل المحدّدة للمتاجر التقليدية، مما يزيد من فرص التاجر لتحقيق دخل غير مرتبط بتوقيت معيّن. • إدارة ومعالجة عدد أكبر من الطلبيات: تمكّن أدوات المتجر الإلكتروني من تسهيل عمليّة معالجة عدد كبير من الطلبيات بكفاءة وانسيابية، وذلك من خلال استخدام التطبيقات والخيارات المختلفة، مثل تتبع حالة الطلبية من حيث الكمية المتوفرة في المخزون، وربط المتجر بنظام شركات الشحن لتحديث العملاء بشأن موعد وصول المنتجات، والاطلاع على حالة الدفع لجميع الطلبيات بسهولة، وغيرها من الإجراءات التي يمكن تنفيذها حسب نوعية التجارة الإلكترونية التي تزاولها. أنواع التجارة الإلكترونية قد يتبادر إلى ذهن البعض مباشرة عند سماع مصطلح التجارة الإلكترونية، تلك العملية التي تشمل شراء ما يُعرض من منتجات أو خدمات في متجر إلكتروني، وما يتعلق بها من شحن واستلام ودفع مقابلها عبر وسيلة دفع معينة، وفقط! وإن كان هذا النموذج يعتبر الأكثر شيوعًا في مجال التجارة الإلكترونية، إلا أن الأمر لا يقتصر فقط على هذا النوع من التجارة، والتي تعرف بالتجارة الإلكترونية بين الشركات والمستهلكين (B2C)، بل هناك أنواع أخرى إلى جانب هذا الشكل، وهي كما يلي: ✦ التجارة الإلكترونية بين الأفراد أو ما يعرف بالتجارة من مستهلك إلى مستهلك (C2C) وهي عملية بيع وشراء المنتجات والخدمات بين المستهلكين وبعضهم. وعادة ما تتم هذه العملية عبر منصات إلكترونية، مثل المواقع الإلكترونية للبيع والشراء، والمواقع الإلكترونية للمزادات، وحتى عبر متاجر إلكترونية متخصّص في هذا النوع من التجارة. ويمكن أن تشمل التجارة الإلكترونية (C2C) المنتجات المختلفة، مثل الأثاث والإلكترونيات والملابس والكتب والأدوات المنزلية وغيرها. وتستند هذه النوعية من التجارة إلى ثقة المستهلكين في بعضهم البعض، وتسهل تبادل المنتجات والخدمات دون الحاجة إلى وسيط تجاري. ✦ التجارة الإلكترونية بين الشركات (B2B) وهي التجارة التي تتم بين المصانع والشركات، حيث تقوم شركة ببيع المنتجات لشركة أخرى لاستخدامها في عملياتها التجارية. وغالبا ما تختص بإجراء صفقات تجارية بينها حسب مجال عمل كل شركة. وتشمل هذه الصفقات شراء المواد الخام والمنتجات الجاهزة والمعدات وغيرها من البضائع، ومختلف الخدمات أيضا. ✦ التجارة الإلكترونية بين المؤسسات الحكومية والمواطنين (G2C) يشير هذا النوع من التجارة الإلكترونية إلى العمليّات التجارية التي تتضمن توفير الخدمات والمعاملات الحكومية عبر الإنترنت للمواطنين. ويشمل ذلك مختلف الخدمات الحكومية مثل إصدار التصاريح والرخص والشهادات، ودفع الرسوم والضرائب والغرامات، ومتابعة حالة الطلبات والمعاملات الحكومية عبر الإنترنت، والعديد من الخدمات الأخرى التي يمكن للحكومة تقديمها للمواطنين في هذا السياق. ✦ التجارة الإلكترونية بين الشركات والحكومات (B2G) ويشمل هذا النوع كل المناقصات والمزايدات والتعاقدات الحكومية وغيرها من العمليات التجارية التي تتم بين الشركات والحكومات حصرا، والتي تتطلب مزودي الخدمات والموردين لتلبية احتياجات الحكومة. ✦ التجارة الإلكترونية بين المستهلكين والشركات (C2B) يعتمد هذا النموذج من التجارة الإلكترونية على مبدأ أن المستهلك يعرض منتجاته أو خدماته للشركات التي تبحث بالتحديد عن ما يعرضه، على سبيل المثال: إعلانات المشاهير والمؤثرين للشركات وأصحاب المشاريع، المصممون الذين يعرضون شعارًا (Logo)، وتصميمات مختلفة للشركات وغيرها من المواد التي يتم بيعها بطريقة عكسية من المستهلك إلى الشركة. بقي أن نشير إلى تصنيف آخر يطال المتاجر الإلكترونية بشكل خاص، وهو تصنيف المتاجر الإلكترونية من حيث نوعية المنتجات أو الخدمات التي تقدمها. أنواع المتاجر الإلكترونية مع تزايد الطلب على التسوّق عبر الإنترنت، يتنامى أيضًا عدد وتنوّع المتاجر الإلكترونية. فقد أصبح هناك العديد من الأنواع المختلفة من المتاجر الإلكترونية التي تلبي احتياجات مختلف الأفراد والشركات. أبرز هذه الأنواع تأتي على الشكل التالي: ــ متاجر التجزئة للبضائع العامة (General merchandise retail stores): وهي المتاجر الإلكترونية التي تبيع مجموعة واسعة من المنتجات والسلع، مثل الأزياء، والإلكترونيات، والأدوات المنزلية، والمجوهرات، والأدوات الرياضية، وغيرها. ــ المتاجر الإلكترونية الخاصة بالخدمات (Service-based online stores): وهي المتاجر التي تقدّم خدمات عبر الإنترنت، بدلاً من بيع منتجات. وتتضمن هذه المتاجر العديد من الخدمات المختلفة، مثل خدمات التدريب والتعليم عن بعد، والتصميم الجرافيكي، والاستشارات القانونية والمالية، وخدمات تطوير البرمجيّات وتصميم المواقع الإلكترونية، والترجمة، وتدريب الليّاقة البدنية، وتصميم الأزياء، وتصميم الديكور الداخلي وغيرها الكثير. ــ المتاجر الإلكترونية الخاصة بالمنتجات الرقمية (Digital Poducts Providers): وهي المتاجر التي تسمح للعملاء بشراء وتنزيل المنتجات الرقمية مثل الألعاب والكتب الإلكترونية والبرامج الحاسوبية وتطبيقات المحمول، والموسيقى والأفلام والدورات التدريبية والصور الفوتوغرافية والقوالب الجاهزة في مختلف مجالات التصميم وغيرها من المنتجات الرقمية. كيف يمكن لأي شخص مزاولة التجارة الإلكترونية؟ توفر التجارة الإلكترونية فرصاً حقيقية للشباب لتحويل أمالهم إلى واقع ملموس من خلال خلق فرص العمل وتحسين جودة حياتهم. يمكن لأي شخص الآن، يمتلك شغفا بالأعمال التجارية أن يفتح متجرًا إلكترونيًا عبر خطوات بسيطة ويعمل على تنميته ليصبح مشروعًا ناجحًا. يمكنك أنت، تحقيق أرباح عن طريق بيع أي شيء ترغب في بيعه، سواء كانت منتجات وبضائع عامة أو منتج واحد محدّد، أو تقديم خدمات أو خدمة معينة، أو حتى بيع وقتك في حالة توفّرَت لديك الفرصة لاستغلاله في فكرة مربحة. هل سمعت بقصة روبرت صموئيل، المعروف بجليس الطوابير؟ قد تلهمك قصة مؤسس شركة "سولد"، والذي ابتكر خدمة للوقوف في الطوابير بدلاً من الناس، وحقّق من خلالها نجاحًا كبيرًا، حيث يقف في الصفوف لانتظار كل شيء. بدءً من الأغراض البسيطة ووصولاً إلى شراء تذاكر الأفلام والحفلات الموسيقية، وذلك بتكلفة 25 دولار للساعة الأولى و 10 دولارات لكل نصف ساعة إضافية، وصرّح أنه يجني في بعض الأحيان 1000 دولار في الأسبوع الواحد من وراء هذه الخدمة. كيف أبدأ؟ يقول "ستيفن كوفي" في العادة الثانية من كتابه "العادات السبعة للناس الأكثر فعالية": "ابدأ والنِهاية في ذِهنك" يساعد هذا الأسلوب بالتأكيد، على تحديد أولوياتك والتركيز على الخطوات التي تساعدك على تحقيق هدفك، ويجنبك أيَّ نشاطٍ لا يؤدي في النهاية إلى هذا الهدف. نحن لا نحاول هنا أن نبيعك الوهم، إنما هي خطوات عملية ستساعدك على الانطلاق بثقة إذا قرّرت اتباعها. الخطوة الأولى: اختيار فكرة مشروع للبدء في أي مشروع تجاري، يجب عليك أوّلا اختيار فكرة جيدة تتناسب مع مهاراتك واهتماماتك. يمكنك البحث عن أفكار مشاريع تجارية على الإنترنت، استشارة الأهل والأصدقاء، استفسار ذوي الخبرات في المجال، اقتناص أفكار من وسائل التواصل الاجتماعي، كما يمكنك الوصول إلى فكرة معينة انطلاقا من الجمهور الذي تريد استهدافه بنشاطك التجاري. المهم، أن تستقر على فكرة معيّنة، وألاّ تتردد كثيرا في اتخاذ القرار. تذكّر أن الخطوات الأولى هي الأصعب، وفي بعض الأحيان يمكن أن تفشل، لكن في نهاية المطاف، الفشل في المحاولة الأولى أفضل من عدم المحاولة على الإطلاق، والقاعدة تقول "لا يوجد فشل، هناك فقط نتائج وخبرات". لهذا من المهم جدا أن تهتم بالخطوة الثانية أيضا والتي قد تقودك إلى تعديل فكرتك في بعض الأحيان حسب ما ستتوصل إليه من استنتاجات. الخطوة الثانية: بحث وتحليل السوق المستهدف قبل البدء في تنفيذ فكرتك، عليك أن تقوم بدراسة السوق وتحليلها بعناية. يجب أن تتحقّق من وجود الفرصة والحاجة إلى المنتج أو الخدمة التي تريد تقديمها، وكذلك تقييم المنافسين وتحديد ميزتك التنافسية. الخطوة الثالثة: إنشاء متجر إلكتروني بعد اختيار فكرة المشروع وتحليل السوق، يمكنك البدء في بناء متجرك الإلكتروني. والأمر جدا بسيط حاليا، لن يتطلب منك مهارات تقنية عالية أو خبرة طويلة في مجال التصميم، بل هناك العديد من المنصات التي تسهل عليك عملية إنشاء متجر إلكتروني احترافي بميزات مختلفة. قم بجولة استطلاعية عن ميزات كل منصة على حدة، واختر الأنسب لك. الخطوة الرابعة: تحديدة وسيلة الدفع تحديد بوّابة دفع موثوقة لتسهيل عملية الأداء من الإجراءات الضرورية التي يجب اتخاذها منذ البداية لتحسين تجربة التسوّق لعملائك، وضمان نجاح عملية البيع. وبما أن هناك العديد من وسائل الدفع المختلفة متاحة حاليًا، فيجب التركيز على اختيار الأنسب لجمهورك المستهدف، ومحاولة تنويع بوّابات الدفع لديك لتحقيق أفضل النتائج وتوفير مرونة في صفحة الخروج. اقرأ أيضا: • أخطاء في صفحة الخروج تحبط المشترين وتَحُول دون إتمام عملية الشراء الخطوة الخامسة: حجز اسم دومين خاص بك يعمل اسم الدومين على إثبات مصداقية عملك ويمنحه طابعًا احترافيًا. لذا، لا يجب التهاون بأهمية حجز اسم دومين لمتجرك الإلكتروني؛ فهذا يسهّل وصول العملاء لمتجرك ويساعد في تحسين ظهور موقعك ضمن نتائج محركات البحث، بالإضافة إلى مساهمته في بناء الهوية الإلكترونية لعملك وتعزيز الثقة بين العملاء ومتجرك وفوائد أخرى عديدة. اقرأ أيضا: • اسم الدومين: الخطوة الأولى نحو بناء وجودك على الإنترنت الخطوة السادسة: اختبار المتجر تأكّد من إجراء فحص شامل لجاهزية متجرك قبل إطلاقه للعموم، وقم بتصحيح أيّ خطأ أو ثغرة قبل أن يتعرض لها العملاء. تحقّق من عدم وجود أي مشاكل تقنية تعيق وصول العملاء إلى المنتجات أو الخدمات التي تعرضها في متجرك أو تحُول دون إكمال عملية الشراء بشكل سلس. قم بإجراء طلبيات تجريبية وتتبّع جميع مراحل البيع حتى يتم توصيل الطلبيات بالشكل المطلوب. هذه المرحلة ستجعلك مستعدًا لتسويق عملك بثقة ومتأكدا أن جهودك لن تذهب سدى. الخطوة السابعة: وضع خطة تسويقية في ظل المنافسة الشديدة التي تشهدها التجارة الإلكترونية حاليا، يصعب تحقيق النمو المرجو دون وجود خطة تسويقية واضحة للوصول إلى العملاء المحتملين وتحديد المسار الذي يجب اتباعه لتحقيق الأهداف المنشودة. لذا اجتهد في صياغة حملات إعلانية فعّالة واستخدم قوة تأثير وسائل التواصل الاجتماعي لإنجاز المهمة. اقرأ أيضا: • اكتشف كيفية صياغة نص إعلاني استثنائي! حيل مذهلة لجذب الانتباه في عالم الإعلانات الخطوة الثامنة: تأكيد الطلبيات وصولك إلى مرحلة تأكيد الطلبيات لا يعني بالضرورة أن البيع قد تم بالكامل بنجاح، لذلك من الأهمية بمكان إتقان فن تأكيد الطلبيات مع الزبائن، وتوظيف كل مهاراتك للمرور بلباقة من تأكيد صحة الطلبية وتأكيد موعد التسليم، إلى البيع البديل (Upselling)، أو تقديم عروض وتخفيضات أخرى، ومحاولة كسب ربح إضافي محتمل من كل اتصال. وعمليا، كل اتصال في مرحلة تأكيد الطلبيات هو فرصة لبناء علاقة جيّدة مع العملاء وتحويلهم إلى عملاء دائمين. الخطوة التاسعة: توفير خدمة الشحن ما أهمية كل ما سبق إذا لم يستلم العميل طلبيته في الموعد المحدّد، أو استلم طلبيته بشكل غير لائق؟ من هنا تأتي أهمية الشحن كمرحلة أخيرة ضمن علاقة المتسوقين بمتجرك. وأيّ تهاون في هذه المرحلة، قد يفوّت عليك فرص عديدة في الحصول على طلبيات. لذلك يجب النظر لشركات الشحن والتوصيل كشريك مهم في نجاح عملك وضمان رضا العملاء. الخطوة العاشرة: خدمة ما بعد البيع أيّاً كان ما تبيعه في متجرك، احرص دائما على جودة علاقتك بعملائك بعد البيع. فعندما يشعر العملاء بأنهم يحظون بخدمة ما بعد البيع ممتازة ومتميزة، فغالبا ما يرغبون في التعامل مرة أخرى مع نفس المتجر، وينصحون آخرين بالتعامل معه أيضًا. وبالتالي، فإن الاستثمار في خدمة ما بعد البيع يمكن أن يؤدي إلى زيادة الإيرادات وتحسين سمعة المتجر، ويخدم إشعاع العلامة التجارية بشكل عام. وهو الأمر الذي يجعله عنصرًا مهمًا لنجاح أي مشروع تجاري عبر الإنترنت. كما أن توفير خدمة جيدة ما بعد البيع يمكن أن يقلّل من نسبة الإرجاع ويزيد من عمر علاقة المتجر بعملائه. ختاما، يمكن القول أن التجارة الإلكترونية هي واحدة من القطاعات الأسرع نموًا وتطورًا في الوقت الراهن، وتقدّم فرصا عديدة للشباب لتحقيق أهدافهم المهنية والشخصية، و تسمح للأفراد بالعمل من أي مكان وفي أي وقت، مما يجعلها خيارًا جيدًا لأولئك الذين يبحثون عن عمل حر يمكّنهم من تغيير حياتهم إلى الأفضل. كل ما يتطلبه الأمر هو اتباع خطوات واضحة ونفَس طويـل وإرادة قويّة للاستمرار
جميع الحقوق محفوظة لدى شركة EVAN إيڤان لخدمات التسويق والتجارة الالكترونية © 2024